¤||¤الســــــ عليكم ورحمـــاللهــــةوبركاته ــــــلام ¤||¤
"اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك عدل في قضاؤك
اسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من
خلقك أو استئثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي"
\/ اللهم ارزقنا ابتسامة لا تغادر الشفاة وقلوبا عامرة بذكرك..اللهم آمين \/
\
\/
/
الغاية من تشريع الحج
يعتبر الحج أوضح العبادات أثرا في حياة المسلمين أفرادا و شعوبا، و كيف لا و قد قال سبحانه : " لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ" (الحج27) .
إن هذا التعليل القرآني يفتح بابا للتأمل في هذه المنافع المشهودة التي قدمت في الآية على ذكر اسم الله. و من أبرز الغايات الشرعية للحج :
1 - أنه عبادة يتحرر فيها المسلم من كل مشاغل الحياة و متعها ليرتدي ملابس بيضاء هي أشبه ما تكون بأكفان الموتى، و يترك وراءه كل شيء استجابة لأمر الله سبحانه .
و بذلك يتزود المسلم بشحنة روحية تملأ جوانبه خشية لله، و عزما على طاعته، و ندما على معصيته فتعيد الإنسان كأنه مولود جديد، ومن هنا قال (ص) فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : " مَن حَجّ فَلَم يَرفُث ولَم يَفسُق رَجَع كَيَومِ ولَدَتهُ أُمُّهُ".
2- أنه تدرب على المبادئ الإنسانية العليا التي جاء بها الإسلام :
أ - الحج تدريب على المساواة : التي تتجلى في اللباس الواحد ، حيث لا إحساس بفقر فقير، و لاغنى غني ، فالزي واحد و إن اختفلت الجهات، و الصد مشترك ، و إن تباينت اللغات ، و الكل سواسية و إن اختلفت الألوان ، قربهم الإسلام و إن تناءت بهم البلدان .
ب - الحج تدريب على السلام : إذ هو رحلة سلام إلى أرض سلام. فأرض الحج جعلها الله مثابة للناس و أمنا " وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً" (آل عمران 97) فلا يصاد صيدها . و لا يروع طيرها ، و لا يقطع شجرها .
قال تعالى : " وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا" (المائدة 96) .
3 - أنه موسم للتعارف و التعاون : فهو فرصة ذهبية لجمع كلمة المسلمين ، وتوحيد صفوفهم ، ونسيان خلافاتهم ، قال سبحانه : "جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا "(المائدة 97) أي انتعاشا لهم و نظاما لشأنهم و صلاحا لأمر دينهم و دنياهم. و بذلك يتيح الحج للمسلم أن يشهد أعظم مؤتمر إسلامي يجد فيه ‘خوانا من قارات الدنيا الخمس ، وتتحقق فيها المنافع الروحية بأداء المناسك، و المنافع المادية باتحاد المسلمين وجمع كلمتهم. و نبذ كل عوامل الفرقة و الاختلاف .
4 - الحج مؤتمر المسلمين، و دار التوبة للمتطهرين ، و راحة يستأنف بها الحجاج حياة جديدة في سبيل تحقيق مرضاة الله و قد صفت أرواحهم ، وقوي إيمانهم. و ماة صفت الروح و قوي الإيمان صدرت عن الجوارح جميع الآثار الطيبة ، والأعمال النافعة للفرد و المجتمع .
.
و هكذا أكون قد انتهيت من الدرس : تحياتي أخوكم منصـف..
مـن القلـب...لكـم اعطـر التحيـة..وخالـص المـودة..
فـأبدو وشاركونـا ولـ نرقـي واهـلا بكـم معنـا ..